تطور القمصان الأيقونية لنادي ليفربول: إرث من الأناقة والنجاح
مع تزايد الشائعات حول عودة شركة أديداس إلى ميرسيسايد كشركة مصنعة لقمصان ليفربول بدءًا من الموسم المقبل، قررنا هنا في EPLNews إلقاء نظرة على قمصان ليفربول على مر السنين وتسليط الضوء على بعض أفضل اللحظات التي تتميز بالقمصان الأيقونية.
يمكنك أيضًا إلقاء نظرة على أفضل القمصان التي قدمتها شركة Adidas لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 1992، بالإضافة إلى المزيد من المقالات حول Nike أو Puma أو Umbro .
لقد أشعلت العودة المحتملة لشركة أديداس حماسة مشجعي ليفربول الذين يتذكرون بشغف التصميمات الأيقونية من التعاونات السابقة مع أديداس. مع أكثر من قرن من التاريخ، فإن أطقم ليفربول أكثر من مجرد ملابس – فهي منسوجة في إرث النادي الغني من الانتصارات واللحظات التي لا تُنسى. من اللون الأحمر الكلاسيكي إلى التصميمات الفريدة خارج الأرض، تحكي كل حقبة من أطقم ليفربول قصة رحلة النادي عبر النجاح المحلي والأوروبي. دعنا نتعمق في تاريخ أطقم ليفربول ونستعيد بعض اللحظات والقمصان الأكثر شهرة.
الأيام الأولى: البساطة في تسعينيات القرن التاسع عشر والتحول إلى اللون الأحمر
كان أول قميص لليفربول عبارة عن مجموعة زرقاء وبيضاء تذكرنا بألوان إيفرتون، والتي كانت بمثابة ولادة النادي في عام 1892 بعد الانفصال عن منافسه في ميرسيسايد. في عام 1896، تبنى ليفربول قميصًا أحمر مع شورت أبيض، وكان هذا التغيير بمثابة إشارة إلى الهوية التي سيحملها النادي في المستقبل – على الرغم من أن القميص الأحمر بالكامل لم يولد بعد.
لم يتخذ المدير الفني بيل شانكلي قرارًا سيغير مظهر ليفربول إلى الأبد إلا في عام 1964. قدم شانكلي الزي الأحمر بالكامل في محاولة لجعل الفريق يبدو أكثر ترويعًا، والذي ظهر لأول مرة في مباراة كأس أوروبا ضد أندرلخت. أصبح هذا الزي الأحمر بالكامل رمزًا، يرمز إلى القوة والوحدة وروح “عدم الاستسلام”. أصبح هذا الزي الأحمر بالكامل تكتيكًا نفسيًا بالإضافة إلى علامة على هوية ليفربول، مما رسّخ الصورة بقوة في قلوب المشجعين.
عصر أديداس (1980-1996): تأسيس علامة تجارية عالمية
تولت شركة أديداس في البداية مهمة توريد أطقم ليفربول في عام 1980، مما شكل بداية حقبة جديدة في تصميم أطقم النادي. وخلال هذه الفترة، شهد ليفربول سلسلة من النجاحات التي عززت مكانته كقوة مهيمنة. وأصبحت أطقم أديداس الحمراء الشهيرة المزينة بثلاثة خطوط مرادفة لـ “السنوات الذهبية” لليفربول.
كان تصميم 1983-1984 أحد أبرز أطقم هذه الفترة، والمعروف بمظهره البسيط والجريء. يتميز هذا الطقم بفتحة رقبة على شكل حرف V مع خطوط أديداس على طول الكتفين، وقد شهد هذا الطقم ليفربول في أحد أكثر مواسمه انتصارًا. فاز الريدز بلقب الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة، والأكثر تميزًا، كأس أوروبا في روما، بعد هزيمة روما في ركلات الترجيح المثيرة. يظل تصميم الطقم هذا مفضلًا لدى الجماهير، ويجسد حقبة من الهيمنة.
كان قميص 1989-1990، الذي فاز به ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الثامن عشر، من بين القمصان التي لا تنسى في تلك الفترة. تميز هذا القميص بلمسة أكثر حداثة على اللون الأحمر الكلاسيكي مع خطوط رفيعة دقيقة، ومرة أخرى مع خطوط أديداس الثلاثة على الأكمام. كان يمثل ذروة نجاح ليفربول، حيث شاهد المشجعون الريدز يرفعون لقبهم الأخير في الدوري حتى عصر الدوري الإنجليزي الممتاز.
سنوات ريبوك (1996-2006): ألفية جديدة ومظهر جديد
في عام 1996، وقع ليفربول عقدًا مع شركة ريبوك، مما يمثل نهاية عصر أديداس. قدمت ريبوك أسلوب تصميم جديد نال إعجاب جيل جديد من المشجعين. كان الزي الأساسي لموسم 1998-1999، على وجه الخصوص، لا يُنسى بسبب ياقته الكلاسيكية ولونه الأحمر الجريء، وهو تفسير حديث لألوان ليفربول التقليدية.
كما قدمت ريبوك بعض الملابس الخارجية الجريئة، مثل القميص الأصفر الذي ارتداه الفريق خلال موسم 2000-2001 الذي فاز فيه بالثلاثية. وبهذا القميص الأصفر، فاز ليفربول بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة وكأس الاتحاد الأوروبي، مما يرمز إلى إحياء النادي. وكان الهدفان المتأخران اللذان أحرزهما مايكل أوين في مرمى آرسنال في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وهو يرتدي قميص ريبوك الأصفر من أكثر اللحظات إثارة في هذه الفترة، حيث ربط هذا القميص النابض بالحياة إلى الأبد بنهضة النادي.
عودة أديداس (2006-2012): إحياء الشراكة الكلاسيكية
عادت شركة أديداس إلى الظهور كمصنّع لملابس فريق ليفربول في عام 2006، مما أسعد المشجعين الذين يحنون إلى أيام المجد في الثمانينيات. وحققت العلامة التجارية الألمانية التوقعات، حيث أنتجت بعضًا من أكثر الملابس المحبوبة في الذاكرة الحديثة.
قميص 2008-2009، الذي ارتداه ليفربول خلال أحد أكثر مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز تنافسية في تاريخه الحديث، كلاسيكيًا على الفور. مع ستيفن جيرارد وفيرناندو توريس وفريق موهوب يتنافسون على القمة، ارتدى ليفربول قميصًا أحمر بسيطًا وفعالًا مع خطوط بيضاء رفيعة عمودية. وعلى الرغم من أن الريدز فشلوا في الفوز بلقب الدوري بفارق ضئيل، إلا أن القميص لا يزال مفضلًا لدى الجماهير، ويرمز إلى فترة كان فيها ليفربول مرة أخرى مخيفًا في الدوري.
كان القميص الأسود الذي استُخدم خلال موسم 2008-2009 أحد أكثر القمصان التي لا تُنسى في تلك الحقبة. تميز هذا القميص بلمسات بيضاء ومظهر كلاسيكي، وشهد قيادة توريس وجيرارد لليفربول في مسيرة قوية في دوري أبطال أوروبا، ومنذ ذلك الحين أصبح القميص المفضل لدى الجماهير بين القمصان البديلة.
عصر المحارب ونيو بالانس (2012-2020): تصميمات جريئة ولحظات مميزة
في عام 2012، أصبحت شركة الملابس الرياضية الأمريكية Warrior موردًا للقمصان لفريق ليفربول، حيث قدمت تصميمات انقسمت الآراء بشأنها. اشتهرت Warrior بتجاوز الحدود، ويتجلى ذلك في قميص الفريق خارج أرضه لموسم 2013-2014 – وهو قميص أرجواني وأسود وأبيض. لم يكن هذا التصميم مناسبًا لذوق الجميع، لكنه أصبح رمزًا لسبب واحد: تم ارتداؤه خلال مطاردة ليفربول الرائعة للقب في موسم 2013-2014.
كان الطقم الأكثر تميزًا في عهد واريور هو الطقم الأساسي لموسم 2013-2014، والذي تميز بتصميمه الأحمر التقليدي البسيط مع خطوط دقيقة. تحت قيادة بريندان رودجرز، اقترب ليفربول من لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز بهذا الطقم، مع أداء لا يُنسى من لويس سواريز ودانييل ستوريدج ورحيم سترلينج. وعلى الرغم من انتهاء الموسم بحزن شديد، إلا أن الطقم أصبح رمزًا لأحد أكثر مواسم النادي إثارة في العصر الحديث.
في عام 2015، تم استبدال Warrior بـ New Balance، والتي استمرت في تجربة التصميمات مع دمج اللمسات الكلاسيكية. شهد موسم 2018-19 أحد أنجح القمصان في تاريخ ليفربول – قميص أحمر بسيط بياقة بيضاء. بهذا القميص، حقق ليفربول المجد الأوروبي، ورفع لقب دوري أبطال أوروبا السادس بفوز لا يُنسى على توتنهام هوتسبير في مدريد. يُنظر إلى هذا القميص على نطاق واسع على أنه كلاسيكي حديث وتذكير بنهضة ليفربول على الساحة الأوروبية.
عصر نايكي (2020-حتى الآن): إعادة تعريف علامة ليفربول التجارية
في عام 2020، أبرم ليفربول شراكة مع شركة نايكي بهدف توسيع جاذبية النادي العالمية بتصميمات عصرية وأنيقة. تم الكشف عن أول طقم لليفربول من نايكي لموسم 2020-21 وتميز بحواف زرقاء فريدة من نوعها – وهو ما يمثل انحرافًا عن التصميمات التقليدية. هذا الموسم، ارتدى ليفربول الطقم في سعيه للدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ومواصلة نجاحاته المحلية والأوروبية.
كما قدمت شركة نايكي أطقمًا لا تُنسى خارج الديار، مثل القميص الأصفر لموسم 2021-22 والذي استوحى إلهامه من التصميمات الكلاسيكية في الثمانينيات. ارتبط هذا القميص بثنائية الكأس المحلية للنادي، حيث فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة. ساعد لاعبون مثل محمد صلاح وفيرجيل فان ديك في جلب الألقاب إلى المنزل بهذا القميص، مما خلق ذكريات جديدة مرتبطة بتصميم مألوف.
المستقبل مع أديداس: العودة إلى المجد؟
وبينما تستعد شركة أديداس لتولي المسؤولية مرة أخرى في الموسم المقبل، يشعر المشجعون بالحماس لرؤية كيف ستكرم العلامة التجارية الألمانية إرث ليفربول بينما تجلب الابتكار الحديث إلى أطقم الملابس. وهناك تكهنات حول ما إذا كانت أديداس ستعيد التصاميم التي تذكرنا بثمانينيات القرن العشرين أو تقدم شيئًا جديدًا تمامًا. وبغض النظر عن ذلك، يشير تاريخ أديداس مع ليفربول إلى أن أطقم الملابس الجديدة ستكون لا تُنسى، حيث تربط بين نجاحات النادي الماضية وتطلعاته المستقبلية.
أطقم أيقونية، إرث خالد
من القمصان الزرقاء والبيضاء المبكرة إلى المظهر الأحمر القوي الذي بدأه شانكلي، ومن عصور أديداس المنتصرة إلى التصميمات الجريئة من نايكي، شهدت قمصان ليفربول تحولات مذهلة. لا تمثل هذه التصميمات أسلوب النادي المتطور فحسب، بل تعمل أيضًا كرموز للإنجازات التاريخية والمواسم التي لا تُنسى واللحظات المحفورة في ذكريات مشجعي ليفربول في جميع أنحاء العالم.
تشير التوقعات المحيطة بعودة أديداس إلى فصل جديد في إرث قميص ليفربول، وإذا كان التاريخ مؤشرًا، فإن التصميمات القادمة ستكون أيقونية بكل المقاييس. وبينما نتطلع إلى المستقبل، تذكرنا هذه القمصان برحلة ليفربول وكيف تتجاوز هذه القطع القماشية حدود اللعبة، وتوحد أجيالًا من المشجعين الذين يواصلون غناء أغنية “لن تمشي وحيدًا أبدًا”.
لا تعد قمصان فريق الريدز مجرد قمصان، بل هي شارات فخر، وتذكيرات بالانتصارات الماضية، ورموز تبعث على الأمل في النجاح في المستقبل.