تقرير مباراة بورنموث ضد ليفربول
الهدافون : صلاح 30′ (هدف)، 75′
مدد ليفربول مسيرته الخالية من الهزائم في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 19 مباراة بفوزه الكبير 2-0 على بورنموث على ملعب فيتاليتي.
أثبت محمد صلاح مرة أخرى أنه صانع الفارق، حيث سجل هدفين ليوسع الفارق مع متصدر الدوري إلى تسع نقاط. كما أنهت النتيجة سلسلة بورنموث الرائعة التي لم يخسر فيها على مدار 11 مباراة، لتسجل أول هزيمة له في الدوري منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
بداية مشرقة لبورنموث قبل هدف صلاح
دخل بورنموث المباراة وهو مليء بالثقة بعد أن سجل تسعة أهداف في مباراتيه السابقتين.
كانت نيتهم الهجومية واضحة منذ البداية، حيث كاد أنطوان سيمينيو الخطير أن يفتتح التسجيل. سدد المهاجم الغاني تسديدة قوية بقدمه اليسرى اصطدمت بالقائم، مما أرسل إشارة تحذير مبكرة لليفربول.
لكن هيمنة بورنموث المبكرة سرعان ما انتهت عندما حصل ليفربول على ركلة جزاء. وحكم الحكم دارين إنجلاند بأن الظهير الأيمن المؤقت لويس كوك قام بعرقلة كودي جاكبو داخل منطقة الجزاء، مما دفع الحكم دارين إنجلاند إلى الإشارة إلى نقطة الجزاء.
وتقدم صلاح، الذي أخذ نفسين عميقين، ونفذ ركلة جزاء لا يمكن إيقافها في الزاوية السفلية ليضع ليفربول في المقدمة في الدقيقة 26.
واعتقد فريق “تشيريز” أنهم نجحوا في إدراك التعادل سريعًا عن طريق ديفيد بروكس، الذي سجل هدفًا بعد تمريرة عرضية من ميلوس كيركيز. لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل على الظهير الأيسر، وهو ما أثار استياء جماهير الفريق المضيف.
وعلى الرغم من أدائهم الإيجابي في الشوط الأول، دخل بورنموث إلى الاستراحة متأخرا على أرضه للمرة الثانية فقط هذا الموسم.
أليسون ينقذ بورنموث من محاولة التعادل
اضطر ليفربول إلى الصمود أمام الضغط الشديد من بورنموث في المراحل المبكرة من الشوط الثاني.
ولعب حارس المرمى أليسون بيكر دورًا حاسمًا في الحفاظ على تقدم الريدز، حيث نجح في التصدي بشكل رائع لتسديدة سيمينيو مرة أخرى. وخرج الحارس البرازيلي من مرماه لتضييق الزاوية، وأحبط محاولة المهاجم بتدخل جيد التوقيت.
وواصل أصحاب الأرض الضغط على المنافسين، وشعروا بوجود فرصة لمعادلة النتيجة. وجاءت أفضل فرصة لهم بعد إصابة ترينت ألكسندر أرنولد، وهو ما أثر على دفاعهم بشكل مؤقت.
أطلق ماركوس تافيرنييه تسديدة قوية بقدمه اليسرى من مسافة بعيدة ارتطمت بالقائم البعيد، ثم ارتدت إلى جوستين كلويفرت.
لكن المهاجم الهولندي أطلق تسديدته فوق العارضة، وفشل في تكرار نفس الهدوء الذي ساعده على تسجيل خمسة أهداف في مبارياته الثلاث السابقة في الدوري.
صلاح يوجه الضربة القاضية
وفي نهاية المطاف، أثبتت الفرص الضائعة لبورنموث أنها باهظة الثمن، حيث سجل صلاح مرة أخرى في الدقيقة 70 ليضمن النقاط الثلاث لليفربول.
وأظهر المهاجم المصري مهاراته بتسديدة مذهلة سكنت الزاوية البعيدة لحارس المرمى نيتو. وكان هذا الهدف سببا في حسم المباراة لصالح ليفربول، كما سلط الضوء على أهمية صلاح في طموحات ليفربول للفوز باللقب.
ورغم محاولاته المتأخرة، لم يتمكن بورنموث من العودة إلى المباراة، ليضع حدا لسلسلة من 11 مباراة لم يخسر فيها في الدوري. وفي الوقت نفسه، أكدت قدرة ليفربول على تحقيق فوز مهم آخر جدارته بالمنافسة على اللقب.
سباق اللقب والآمال الأوروبية تتبلور
بفضل انتصاره الأخير، ابتعد ليفربول بفارق تسع نقاط في صدارة جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، مما زاد الضغط على أقرب منافسيه.
وفي ظل الأداء الرائع لصلاح وصمود الفريق الدفاعي، يبدو فريق يورجن كلوب في وضع جيد للحفاظ على تقدمه في القمة.
بالنسبة لبورنموث، فإن الهزيمة بمثابة انتكاسة، لكنه يظل في المركز السابع، ويقترب بقوة من التأهل إلى أوروبا.
وأثار فريق أندوني إيراولا الإعجاب في الأسابيع الأخيرة، وعلى الرغم من هذه الخسارة، فإن أداءهم ضد متصدر الدوري أظهر أنهم أكثر من قادرين على المنافسة على أعلى مستوى.
الأفكار النهائية
أثبت محمد صلاح مرة أخرى أنه أحد أكثر اللاعبين حسماً في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث قدم لحظتين رائعتين لضمان فوز صعب لليفربول.
وسوف يشعر بورنموث بأنه غير محظوظ لأنه لم يتمكن من انتزاع شيء من المباراة، ولكن إهداره للفرص أمام المرمى كلفه في النهاية.
ومع تمديد الريدز لسجله الخالي من الهزائم وزيادة تقدمه في الصدارة، لا تزال آمال ليفربول في الفوز باللقب قائمة. وفي الوقت نفسه، سيسعى بورنموث إلى إعادة تنظيم صفوفه بسرعة مع استمراره في سعيه نحو التأهل إلى أوروبا في موسم مثير للإعجاب حتى الآن.
لمزيد من المعلومات حول نتيجة هذه المباراة، يمكنك أيضًا زيارة:
بورنموث ضد ليفربول، 2024/25 | الدوري الإنجليزي الممتاز