الفرق الأقل حظًا والهبوطات الصادمة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز

إن الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز يشكل ضربة مدمرة لأي ناد، حيث يؤدي في كثير من الأحيان إلى صعوبات مالية وانخفاض كبير في هيبته. وفي حين أن هبوط بعض الفرق هو نتيجة متوقعة للأداء الضعيف، فإن فرقاً أخرى واجهت الهبوط في ظل ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها سيئة الحظ إلى حد كبير.

في إطار سلسلتنا عن أفضل معارك الهبوط ، يتطرق هذا المقال إلى بعض أسوأ حالات الهبوط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، مسلطًا الضوء على الفرق التي، على الرغم من جهودها الجديرة بالثناء، وجدت نفسها تهبط إلى المستويات الدنيا من كرة القدم الإنجليزية.

يمكنك أيضًا القراءة عن الفرق التي كانت تستحق الهبوط إلى البطولة في مقالتنا عن أسوأ فرق الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق .

وست هام يونايتد (2002–03)

في موسم 2002-2003، جمع وست هام يونايتد 42 نقطة، وهو إجمالي من شأنه أن يضمن له البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن المثير للدهشة أن هذا العدد من النقاط يظل الأعلى على الإطلاق لفريق هبط إلى دوري الدرجة الأولى في موسم من 38 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.

كان فريق وست هام يضم في صفوفه العديد من المواهب، بما في ذلك جو كول ومايكل كاريك وجيرمين ديفو، إلى جانب لاعبين من الدوري الإنجليزي الممتاز مثل ديفيد جيمس وباولو دي كانيو. وعلى الرغم من جهودهم، فإن الافتقار إلى الاتساق والنتائج المؤسفة في أماكن أخرى كانت سبباً في هبوط الفريق، وهو ما يوضح أن حتى حصد النقاط المحترمة لا يضمن عدم الهبوط.

ليستر سيتي (2019–20)

واجه ليستر سيتي، بطل الموسم 2015-2016، معركة هبوط غير متوقعة في موسم 2019-2020. وعلى الرغم من البداية القوية، أدت سلسلة من الإصابات التي تعرض لها لاعبون أساسيون وجدول مباريات مزدحم إلى خسارة دراماتيكية في مستواه بعد عيد الميلاد.

اقرأ:  المواسم التي لم يحسم فيها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الا بآخر جولة.

وجد فريق ليستر سيتي نفسه في موقف محفوف بالمخاطر، وفي اليوم الأخير، كانت الهزيمة إلى جانب نتائج أخرى غير مواتية بمثابة تذكير صارخ بالفوارق الضئيلة في كرة القدم على مستوى الدرجة الأولى.

نيوكاسل يونايتد (2008–09)

كان هبوط نيوكاسل يونايتد في موسم 2008-2009 بمثابة صدمة للكثيرين، نظرًا لمكانة النادي وتاريخه. عانى فريق نيوكاسل يونايتد من عدم الاستقرار الإداري، حيث تولى أربعة مدربين مختلفين القيادة خلال الموسم. وعلى الرغم من وجود فريق يضم لاعبين دوليين من ذوي الخبرة، إلا أن الأداء غير المتسق كان سببًا في إفساد حملتهم.

في اليوم الأخير، أدت الهزيمة 1-0 أمام أستون فيلا، إلى جانب نتائج في أماكن أخرى، إلى إقصاء نيوكاسل إلى دوري الدرجة الأولى، مما سلط الضوء على كيف يمكن للاضطرابات خارج الملعب أن تؤدي إلى كارثة على أرض الملعب.

ميدلسبره (1996-1997)

كان موسم 1996-1997 قاسياً بشكل خاص على ميدلسبره. فقد تم خصم ثلاث نقاط من رصيد النادي بسبب فشله في تحقيق الفوز في مباراة ضد بلاكبيرن روفرز، وهي العقوبة التي أثبتت في النهاية أنها كانت حاسمة في هبوطه.

ورغم أن الفريق كان يضم مواهب مثل فابريزيو رافانيلي وجونينيو، وبلغ نهائي الكأس المحلية في ذلك الموسم، فإن خصم النقاط جعل الفريق يبتعد بنقطتين عن منطقة الأمان. ولولا العقوبة، لكان ميدلسبره قد حافظ على مكانته في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما جعل الهبوط إلى الدرجة الأدنى واحداً من أكثر حالات الهبوط إثارة للجدل في التاريخ.

كريستال بالاس (1992-1993)

في الموسم الافتتاحي للدوري الإنجليزي الممتاز، عانى كريستال بالاس من هبوط مفجع. أنهى إيجلز الموسم برصيد 49 نقطة، وهو رصيد كان ليضمن له البقاء بسهولة في معظم المواسم. ومع ذلك، وبسبب المنافسة غير العادية في ذلك العام، وجد بالاس نفسه هبط بفارق الأهداف.

اقرأ:  لماذا يجب على ليفربول التمسك بماني

وإضافة إلى سوء حظهم، شهد الأداء غير المتوقع الذي قدمه أولدهام أثليتيك في اللحظات الأخيرة من الموسم نجاته من الهبوط على حساب بالاس، وهو ما يشير مرة أخرى إلى الطبيعة غير المتوقعة لكرة القدم.

سندرلاند (1996-1997)

كان موسم 1996-1997 بمثابة قصة تحذيرية عن مخاطر البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز . فقد هبط فريق سندرلاند بعد حصوله على 40 نقطة فقط، وهو إجمالي كان كافياً في كثير من الأحيان لتجنب الهبوط.

وقد تأكد هبوط الفريق في اليوم الأخير من الموسم، بعد أن تآمرت النتائج في أماكن أخرى ضده. وقد سلطت هذه التجربة الضوء على الفارق الضئيل للغاية الذي قد يحدد مصير أي ناد في الدوري الممتاز.

شيفيلد يونايتد (2006–07)

كان هبوط شيفيلد يونايتد في موسم 2006-2007 مثيرًا للجدل. أنهى الفريق الموسم متساويًا في النقاط مع ويجان أثليتيك لكنه هبط بسبب فارق الأهداف الأقل.

طغت على الموسم “قضية تيفيز”، حيث أشرك وست هام يونايتد لاعبًا غير مؤهل، كارلوس تيفيز، الذي لعب دورًا محوريًا في بقاء الفريق على حساب شيفيلد يونايتد. تلا ذلك معارك قانونية، لكن فريق شيفيلد يونايتد لم يتمكن من إلغاء هبوطه، مما جعله أحد أكثر حالات الهبوط إثارة للجدل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

إيبسويتش تاون (2001–02)

بعد احتلال المركز الخامس في موسم 2000-2001، واجه إيبسويتش تاون معركة هبوط غير متوقعة في العام التالي. وعلى الرغم من نهضة منتصف الموسم، إلا أن سلسلة من الإصابات وقائمة المباريات المزدحمة بسبب التزاماتهم في كأس الاتحاد الأوروبي أثرت على الفريق. لم يتمكن فريق تراكتور بويز من الحفاظ على مستواه وهبط في اليوم الأخير، وهو ما يتناقض تمامًا مع إنجازاتهم الأوروبية في الموسم السابق.

خاتمة

إن الهبوط يشكل خطراً متأصلاً في المشهد التنافسي للدوري الإنجليزي الممتاز. ففي حين تستسلم بعض الفرق بسبب الأداء الضعيف لفترات طويلة، تقع فرق أخرى ضحية لمزيج من سوء الحظ والظروف غير المتوقعة وعدم القدرة على التنبؤ بنتائج كرة القدم.

اقرأ:  أكثر القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها حكام الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2024/25

وتوضح الحالات الواردة في هذه المقالة كيف أن الأندية، على الرغم من الجهود الشجاعة، وفي بعض الحالات، تسجيل نقاط جديرة بالثناء، قد تواجه حقيقة قاسية تتمثل في الهبوط. وتعمل هذه القصص كتذكيرات مؤلمة بطبيعة كرة القدم المتقلبة، حيث قد تجد حتى الفرق الأكثر استحقاقاً نفسها مهددة بالهبوط بسبب عوامل خارجة عن إرادتها.

 

شاركها.
اترك تعليقاً