تقرير مباراة مانشستر يونايتد وليون
الهدافون : أوغارتي (10)، دالوت (45+1)، فرنانديز (114)، ماينو (120)، ماجواير (120+1)؛ توليسو (71)، لاكازيت (78)، 108)، تشيركي (105).
بطاقة حمراء : توليسو 89′
في موسم من النضال، وجد مانشستر يونايتد فرصة أخرى مثيرة لإنقاذ حلمه الأوروبي، بفوزه على أولمبيك ليون 5-4 في مجموع المباراتين في مباراة ربع نهائي الدوري الأوروبي على ملعب أولد ترافورد.
من التقدم بسهولة بهدفين إلى التأخر بهدفين في الوقت الإضافي، قبل أن يقلب المباراة رأسًا على عقب مرة أخرى، أنتج يونايتد ليلة من الدراما التي لا تُنسى ليحسم المواجهة في الدور نصف النهائي مع نادي أتلتيك بيلباو.
بداية سريعة من يونايتد
مع إمكان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بشكل واقعي فقط عبر دوري الدرجة الأولى الإسباني، حملت هذه المواجهة عبئًا ثقيلًا على روبن أموريم وفريقه الذي يعاني من ضغط كبير. استجاب لاعبوه على النحو الأمثل، فبدأوا المباراة بقوة وسجّلوا هدفًا في غضون عشر دقائق. مرر نصير مزراوي تمريرة بينية دقيقة إلى برونو فرنانديز على الجهة اليمنى، ثم مرر القائد البرتغالي كرة منخفضة عبر منطقة الجزاء، تصدى لها مانويل أوغارتي ببراعة.
وكاد الضغط القوي من جانب يونايتد أن يجلب الهدف الثاني بعد لحظات، عندما سرق أليخاندرو جارناتشو الكرة ومررها إلى كاسيميرو، الذي سدد كرة قوية أبعدها لوكاس بيري إلى خارج الملعب.
استعاد ليون إيقاعه تدريجيًا في منتصف الشوط الأول، حيث أجبر بول أكوكو الحارس العائد أندريه أونانا على تصدٍّ رائع لتسديدة رائعة، قبل أن يتألق ريان شرقي، راوغ مدافعي يونايتد قبل أن يصده الكاميروني مرتين. في المقابل، كاد فرنانديز أن يُسجل هدفًا مرشحًا لجائزة أفضل هدف في الموسم، حيث سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة، ثم سدد كرة أخرى من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم بقليل.
وأثمر ضغطهم المتواصل عن هدف الفوز قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، عندما سيطر ديوجو دالوت على تمريرة هاري ماجواير القطرية وسدد كرة أرضية قوية مرت عبر المرمى إلى الزاوية البعيدة ليضاعف تقدم الشياطين الحمر.
ليون يعود بقوة في الشوط الثاني المثير
كان بإمكان يونايتد حسم المباراة مبكرًا في الشوط الثاني عندما انفرد غارناتشو بالمرمى، لكنه سدد كرة ضعيفة على بيري. لكن هذا الإخفاق كلفه الكثير، حيث عاد ليون إلى المباراة في الدقيقة 68. أُسيء التعامل مع ركلة ركنية، وسدد ألكسندر لاكازيت رأسية عرضية سكنت الشباك برأسية كورنتين توليسو.
وبعد ست دقائق فقط، عاد التعادل عندما حول نيكولاس تاجليافيكو تمريرة أينسلي مايتلاند-نايلز العرضية الخاطئة في المرمى من فوق القائم البعيد، ليفاجئ جماهير الفريق المضيف.
جنون الوقت الإضافي: من اليأس إلى البهجة
انتهت الدقائق التسعين بطرد توليسو لعرقلته ليني يورو في اللحظات الأخيرة من المباراة، وهي لحظة بدا أنها قلبت موازين المباراة لصالح يونايتد. إلا أن ليون، الذي لعب بعشرة لاعبين، سدد ضربة قاضية عندما استغل تشيركي تشتيتًا خاطئًا ليسدد كرة قوية في سقف المرمى في بداية الوقت الإضافي.
وزادت الأمور سوءا بالنسبة لمانشستر يونايتد عندما تسبب لوك شو في ركلة جزاء بعد عرقلته لماليك فوفانا، ونفذها لاكازيت بهدوء لتصبح النتيجة 4-2 لصالح ليون في تلك الليلة و4-3 في مجموع المباراتين.
ومع اقتراب الوقت من نهايته، تعرض كاسيميرو لعرقلة داخل منطقة الجزاء، ونجح فيرنانديز في تسديد ركلة الجزاء بنجاح ومعادلة النتيجة الإجمالية مرة أخرى.
ثم، في الدقيقة 120، جاءت اللحظة التي ستُخلّد في ذاكرة أولد ترافورد. تسلل كوبي ماينو من خلف مراقبه، وسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة، مُشعلاً حماس الجمهور. ومع خيبة أمل ليون، اختتم ماجواير ليلة لا تُنسى بقفزة عالية ليُسجل برأسه هدفاً من ركلة ركنية بعد دقيقة واحدة فقط، مُختتماً عودةً لا تُصدق.
المحطة التالية: النادي الرياضي
بينما تستمر معاناة يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، تستمر رحلته في الدوري الأوروبي، حيث وصل الآن إلى نصف النهائي للمرة الثالثة في خمسة مواسم. تنتظره مواجهة حاسمة مع أتلتيك بلباو الإسباني، ولكن بعد ليلة كهذه، سيؤمن فريق روبن أموريم بأن كل شيء ممكن.
ليون، الشجاع في الهزيمة، يخرج من البطولة برأس مرفوعة بعد أن لعب دورا كاملا في واحدة من أكثر المباريات إثارة في البطولة في الآونة الأخيرة.
لمزيد من المعلومات حول نتيجة هذه اللعبة، يمكنك أيضًا زيارة: