معاينة مباراة ليفربول وتوتنهام
- ليفربول للفوز
- أكثر من 2.5 هدف
بعد موسم من الثبات والهيمنة الملحوظة، يقف ليفربول على أعتاب كتابة التاريخ، إذ يحتاج إلى نقطة واحدة فقط في ملعب أنفيلد ضد توتنهام المتعثر ليُحقق لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، مُعادلاً بذلك الرقم القياسي. بعد تصدّره جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ الجولة العاشرة، أصبح الريدز الآن على أعتاب المجد، ويبدو أن النجوم قد اصطفوا لمساعدتهم على تحقيق ذلك أمام جماهيرهم.
حُرم النادي من لحظة احتفال كهذه في موسمه الأخير باللقب 2019/20 بسبب قيود جائحة كوفيد-19. لكن هذه المرة، باتت الأجواء مُهيأة لما قد يكون يومًا تاريخيًا في ميرسيسايد، حيث يستعد أنفيلد لحفلة لقب محتملة. ومع اقتراب المدرب آرن سلوت من أن يصبح سابع مدرب يفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول، تحمل المباراة أكثر من مجرد ثلاث نقاط.
أداء أنفيلد الهائل وهيمنة تاريخية
كان أداء ليفربول على أرضه ركيزةً أساسيةً لنجاحه هذا الموسم. فقد خسروا نقاطًا في ثلاثٍ فقط من آخر 17 مباراة على أرضهم في الدوري، مسجلين هدفين أو ثلاثة أهداف في 14 منها، مما يجعلهم مرشحين بقوة للفوز على توتنهام الذي يعاني من تراجع في مستوى الفريق في منتصف الترتيب.
يتمتع الريدز أيضًا بسلسلة من 15 مباراة متتالية دون هزيمة على أرضهم في الدوري ضد توتنهام (11 فوزًا و4 تعادلات)، مما يعزز ثقتهم في حسم اللقب بجدارة. كانت آخر هزيمة لهم على أرضهم أمام توتنهام في عام 2011، ومع ازدياد وتيرة الأهداف والحفاظ على نظافة الشباك في الأسابيع الأخيرة، يبدو أن ليفربول في أوج عطائه في الوقت المناسب.
توتنهام يتدهور مع اقتراب نهاية الموسم
يدخل توتنهام هذه المباراة بأداء كارثي، بعد فوزه بمباراة واحدة فقط من آخر سبع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز (تعادل واحد، خسر خمس مباريات). وقد أدى هذا الأداء السيئ إلى تراجعه في جدول الترتيب، ويدخلون نهاية الأسبوع في المركز السادس عشر، وهو مركز إذا حافظوا عليه، فسيكون أسوأ مركز لهم في الدوري منذ موسم 1977/1978.
إن حصيلة هزائمهم في الدوري هذا الموسم والتي بلغت 18 خسارة تعادل بالفعل بعض أسوأ مواسم النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز (1993/94 و2003/04)، ويمكن أن يصنعوا تاريخاً غير مرغوب فيه إذا خسروا في أنفيلد – وهي النتيجة التي ستأخذهم إلى رقم قياسي للنادي بـ 19 خسارة في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
بينما يُعطي نصف نهائي الدوري الأوروبي بصيص أمل لفريق أنجي بوستيكوجلو، إلا أن الوضع المحلي لا يزال كئيبًا. خسر توتنهام ستًا من آخر ثماني مباريات خارج أرضه في الدوري، ولا توجد أدلة تُشير إلى قدرته على إيقاف ليفربول عن مطاردة اللقب.
الهيمنة على المواجهات المباشرة ومقاييس الأهداف
من الواضح أن ليفربول استمتع بهذه المباراة على مر السنين. فبالإضافة إلى سلسلته الطويلة الخالية من الهزائم ضد توتنهام في أنفيلد، سجل الفريق هدفين على الأقل في جميع مبارياته الـ 17 الأخيرة على أرضه في الدوري، باستثناء مباراتين، مما يؤكد قوته الهجومية التي دفعته نحو اللقب.
الأمر الأكثر إثارةً للإعجاب هو أن الفريقين التقيا ثلاث مرات هذا الموسم، حيث فاز ليفربول في اثنتين منها، إحداهما في كأس كاراباو. في انتصاري الريدز، سجل دومينيك زوبوسزلاي هدفًا، مؤكدًا شغفه بالارتقاء إلى مستوى التوقعات في المباريات الحاسمة.
المعارك الرئيسية واللاعبين الذين يجب مراقبتهم
دومينيك زوبوسزلاي (ليفربول)
ويعد زوبوسزلاي رجلاً من أجل اللحظات الحاسمة، حيث سجل في فوز ليفربول على توتنهام هذا الموسم، وسيكون حريصًا على إضافة المزيد إلى رصيده في المباراة التي يمكن أن تكون حاسمة في حسم اللقب.
ويمتلك لاعب خط الوسط المجري سجلاً استثنائياً بالفوز في آخر 26 مباراة خاضها مع ناديه عندما سجل أهدافاً، مما يجعله شخصية رئيسية في هجوم ليفربول.
دومينيك سولانكي (توتنهام)
في مواجهة ناديه السابق، سجل سولانكي بالفعل أهدافًا وصنع أهدافًا ضد ليفربول هذا الموسم.
وعلى الرغم من كونه شرارة مضيئة في موسم توتنهام الكئيب، فقد افتتح المهاجم التسجيل في أربع من آخر خمس مباريات له، مما يجعله المصدر الأكثر احتمالا للإزعاج في أنفيلد.
ترينت ألكسندر أرنولد ضد بيدرو بورو
توقعوا معركة حامية الوطيس على الأطراف، حيث يسعى ظهير ليفربول الأيمن الماهر إلى كشف نقاط الضعف الدفاعية لظهيري توتنهام. أظهر بورو أداءً واعدًا في الهجوم، لكنه غالبًا ما يُكتشف دفاعيًا، وضد ليفربول الطامح إلى اللقب، قد يكون الفراغ الذي يتركه خلفه مكلفًا.
ما هو على المحك؟
بالنسبة لليفربول:
- نقطة واحدة تضمن لهم اللقب، ليرفعوا رصيدهم إلى 20 نقطة، متساوين مع مانشستر يونايتد.
- فرصة الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز في أنفيلد، وهو ما حُرموا منه في عام 2020.
- يمكن أن يصبح أرن سلوت أول مدرب لليفربول منذ بوب بايزلي يفوز بلقب الدوري في موسمه الأول.
بالنسبة لتوتنهام:
- كل ما تبقى لهم للعب في الدوري هو الفخر، لكن الزخم مطلوب قبل نصف نهائي الدوري الأوروبي.
- خسارة أخرى ستعادل أكبر عدد من الهزائم في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد (19).
- ومع إمكانية إنهاء الموسم في النصف الأول من الموسم رياضيا، فإن تحقيق نتيجة هنا قد ينقذ بعض المصداقية.
إحصائية ساخنة
سجل ليفربول 2-3 أهداف بالضبط في 14 من آخر 17 مباراة على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يدل على الثبات والقوة في أنفيلد.
التوقع: ليفربول 3-1 توتنهام
ليفربول ببساطة أقوى على أرضه، ومع اقترابه من اللقب، من المتوقع أن يُنجز المهمة على أكمل وجه. قد يُبدي توتنهام مقاومة قوية، لكن ضعف مستواه وضعف دفاعه قد يُؤديان إلى خسارته.
لمزيد من المعلومات حول هذه المباراة، يمكنك أيضًا زيارة:
ليفربول ضد توتنهام، 2024/25 | الدوري الإنجليزي الممتاز