5 مقاطع صوتية مضحكة من مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز
لطالما كانت بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مسرحًا ليس فقط للتألق الكروي، بل وأيضًا لبعض التصريحات الأكثر تميزًا وطرافة وطرافة من جانب مدربي الفرق. وغالبًا ما تأتي هذه اللحظات الفكاهية أثناء المؤتمرات الصحفية، أو المقابلات التي تلي المباريات، أو حتى في خضم المباراة.
من المدربين المشهورين إلى الأقل شهرة، شهد الدوري الإنجليزي الممتاز كل شيء. دعونا نلقي نظرة على خمسة من أكثر التصريحات المضحكة التي أدلى بها مدربو الدوري الإنجليزي الممتاز والتي تركت الجماهير والخبراء على حد سواء في حالة من الضحك.
انفجار كيفن كيغان الشهير: “سأكون سعيدًا جدًا إذا تغلبنا عليهم!”
التاريخ: 29 أبريل 1996
المدير: كيفن كيغان
النادي: نيوكاسل يونايتد
تظل نداءات كيفن كيغان العاطفية واليائسة إلى حد ما خلال موسم الدوري الإنجليزي الممتاز 1995-1996 واحدة من أكثر اللحظات شهرة في تاريخ كرة القدم. ما السياق؟ كان فريق نيوكاسل يونايتد بقيادة كيغان يتصدر الدوري طوال معظم الموسم، لكن مانشستر يونايتد، تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، نجح في تقليص الفجوة بشكل كبير.
في مقابلة تلفزيونية بعد مباراة ضد ليدز يونايتد، رد كيغان على ألعاب فيرجسون العقلية بغضب عاطفي: “لقد التزمت الصمت حقًا، ولكن دعني أخبرك بشيء، لقد انخفض في تقديري عندما قال ذلك. لم نلجأ إلى ذلك. ولكن دعني أخبرك، يمكنك أن تخبره الآن إذا كنت تشاهده، أننا لا نزال نقاتل من أجل هذا اللقب. وسأخبرك بصراحة، أنني سأحب أن نفوز عليهم. أحب ذلك!”
كانت صرخة كيغان مضحكة ومؤثرة في الوقت نفسه. لقد حققت الحماس في صوته وتكرار عبارة “أحبها” نجاحًا فوريًا، ليس فقط بين مشجعي نيوكاسل، بل وفي جميع أنحاء عالم كرة القدم. كانت تلك اللحظة رمزية للغاية لدرجة أنها خُلدت منذ ذلك الحين في أشكال مختلفة من وسائل الإعلام، من الميمات إلى محاكاة ساخرة للبرامج التلفزيونية. لسوء الحظ بالنسبة لكيغان، لم يفز نيوكاسل باللقب، لكن صرخته تظل أسطورية.
جوزيه مورينيو: “أعتقد أنني شخص مميز”.
التاريخ: 2 يونيو 2004
المدير: جوزيه مورينيو
النادي: تشيلسي
يُعرف جوزيه مورينيو بذكائه الحاد وقدرته على جذب انتباه أي شخص. ومع ذلك، كان تقديمه لوسائل الإعلام الإنجليزية هو الذي حدد حقًا لهجة مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز. بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا مع نادي بورتو، تولى مورينيو زمام الأمور في تشيلسي في عام 2004. في أول مؤتمر صحفي له، أعلن بثقة: “من فضلكم لا تطلقوا عليّ لقب المتغطرس، لكنني بطل أوروبا وأعتقد أنني شخص مميز”.
ظلت عبارة “الشخص المميز” ملازمة لمورينيو طوال مسيرته المهنية وأصبحت رمزًا لثقته وأسلوبه الفريد. كانت ثقته بنفسه مسلية وجريئة في نفس الوقت، وقد مهدت الطريق لواحدة من أنجح المهن الإدارية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. ومنذ ذلك الحين أصبحت عبارة مورينيو واحدة من أشهر العبارات في كرة القدم، حيث تعكس شخصيته الأكبر من الحياة وقدرته على خلق العناوين الرئيسية دون عناء.
إيان هولواي: “لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة لو كنت غريرًا في بداية موسم التزاوج”.
التاريخ: 21 أكتوبر 2009
المدير: إيان هولواي
النادي: بلاكبول (خلال أيام البطولة، ولكن في وقت لاحق في الدوري الإنجليزي الممتاز)
يُعرف إيان هولواي، المدير الفني، بتشبيهاته الملونة وتعليقاته الغريبة. وقد تميزت فترة عمله في بلاكبول، وخاصة أثناء صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، بسلسلة من التصريحات المضحكة التي لا تنسى. وجاءت إحدى أشهر تصريحاته بعد فوز بلاكبول على ويجان أثليتيك في عام 2009 عندما قال: “لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة لو كنت غريرًا في بداية موسم التزاوج”.
كانت مقارنات هولواي تترك المستمعين في حيرة من أمرهم، لكنها كانت تضحكهم رغم ذلك. وأصبحت طريقته الفريدة في التعبير عن الفرح أو الإحباط سمة مميزة لمؤتمراته الصحفية. ورغم أن بقاء بلاكبول في الدوري الإنجليزي الممتاز كان قصيرًا، إلا أن شخصية هولواي الغريبة ضمنت أن تكون فترة وجودهم في الدوري الممتاز لا تُنسى.
السير اليكس فيرجسون: “كرة القدم، الجحيم المميت!”
التاريخ: 26 مايو 1999
المدير: السير اليكس فيرجسون
النادي: مانشستر يونايتد
لا يعد السير أليكس فيرجسون أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم فحسب، بل إنه قدم أيضًا واحدة من أكثر ردود الفعل الرمزية والمختصرة بعد المباريات على الإطلاق. فبعد عودة مانشستر يونايتد الدرامية للفوز بنهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ في عام 1999، قال فيرجسون مازحًا: “كرة القدم، الجحيم اللعين!”
رغم أن هذه المقولة ليست مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أنها تلخص حالة عدم القدرة على التنبؤ والعاطفة التي اختبرها فيرجسون في مباريات كرة القدم مرات لا حصر لها في الدوري الإنجليزي الممتاز. إن بساطة المقولة، إلى جانب الشعور بالارتياح والدهشة في صوت فيرجسون، جعلتها لا تُنسى على الفور. إنها عبارة استُخدمت مرارًا وتكرارًا لوصف التقلبات العاطفية التي تشهدها كرة القدم، وخاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
هاري ريدناب: “زوجتي كان بإمكانها أن تسجل هذا الهدف”.
التاريخ: 19 نوفمبر 1994
المدير: هاري ريدناب
النادي: وست هام يونايتد
كان هاري ريدناب، المعروف بأسلوبه المباشر والمرح في كثير من الأحيان، أحد أكثر التقييمات المضحكة بعد المباراة بين وست هام ومانشستر يونايتد في عام 1994. وعندما سُئل عن الفرصة الضائعة التي ضيعها أحد لاعبيه، لم يتردد ريدناب: “كان بإمكان زوجتي أن تسجل هذه اللقطة”.
كانت قدرة ريدناب على استخدام الفكاهة للتعبير عن إحباطه أو الاستخفاف بالموقف سبباً في اكتسابه محبة الجماهير واللاعبين على حد سواء. وقد أنتجت شخصيته البسيطة وذكائه السريع العديد من الأقوال التي لا تنسى على مر السنين، ولكن هذه الأقوال بالذات تميزت بوقاحة شديدة. حتى أن زوجة ريدناب، ساندرا، أصبحت من المشاهير إلى حد ما بعد هذه الأقوال، حيث قارن المشجعون والخبراء مازحين “قدرتها على إنهاء الهجمات” بقدرة مهاجمي وست هام في ذلك الوقت.
خاتمة
إن الدوري الإنجليزي الممتاز عبارة عن نسيج غني بالدراما والمهارة والعاطفة، ولكنه أيضًا دوري لا يأخذ نفسه على محمل الجد أبدًا. إن الفكاهة التي يقدمها هؤلاء المدربون تقدم توازنًا منعشًا للمخاطر العالية لكرة القدم الاحترافية. سواء كان ذلك عبارة عن خطاب كيفن كيغان العاطفي، أو اللقب الذي منحه مورينيو لنفسه، أو التشبيهات الغريبة التي يسوقها إيان هولواي، فإن هذه اللحظات تذكرنا بأن كرة القدم، في جوهرها، تدور حول الترفيه.
أصبحت هذه الاقتباسات جزءًا من نسيج الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تظهر الذكاء والشخصية، وأحيانًا السخافة المطلقة التي تجعل الدوري أكثر المسابقات الكروية مشاهدةً وحبًا في العالم. طالما أن هناك مدربين في الدوري الإنجليزي الممتاز لديهم ما يقولونه، يمكننا أن نكون على يقين من أنه ستكون هناك المزيد من لحظات الضحك والمرح في المستقبل.