عندما يسجل اللاعبون ضد أنديتهم السابقة
إن تسجيل هدف في مرمى فريق سابق في الدوري الإنجليزي الممتاز يمثل لحظة مفعمة بالعاطفة والسرد. وسواء اختار اللاعبون الاحتفال أو إظهار ضبط النفس، فإن هذه الأهداف غالباً ما تصبح لحظات حاسمة في مسيرتهم المهنية.
رؤية ريتشارليسون يسجل لصالح توتنهام ضد إيفرتون في جوديسون بارك في نهاية الأسبوع الماضي لحظة مثيرة للاهتمام، حتى لو لم تكن ذات أهمية كبيرة بحلول نهاية المباراة. وبسبب هذا الهدف، نلقي اليوم نظرة على حالات لا تُنسى للاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز الذين وجدوا الشباك ضد فرقهم السابقة في بعض الخيانات البارزة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
فرانك لامبارد في مباراة تشيلسي ضد وست هام يونايتد (23 نوفمبر 2013)
بدأ فرانك لامبارد، هداف تشيلسي التاريخي، رحلته في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وست هام يونايتد. في 23 نوفمبر 2013، عاد لامبارد إلى ملعب بولين جراوند في شرق لندن وسجل هدفين في فوز تشيلسي 3-0 على وست هام. أكد هدفاه في الدقيقتين 21 و82 على جودته الدائمة واحترافيته.
نيكولا أنيلكا مع تشيلسي ضد أرسنال (10 مايو 2009)
هدف نيكولا أنيلكا من مسافة بعيدة في مرمى آرسنال | هدف اليوم #shorts – YouTube
كان المهاجم نيكولا أنيلكا لاعباً مميزاً في صفوف كل من آرسنال وتشيلسي. وفي العاشر من مايو/أيار 2009، سجل الفرنسي هدفاً مذهلاً من مسافة بعيدة في فوز تشيلسي 4-1 على ملعب الإمارات، مما ساعد في تأمين فوز شامل على ناديه السابق.
إيمانويل أديبايور مع مانشستر سيتي ضد أرسنال (12 سبتمبر 2009)
كان انتقال إيمانويل أديبايور من آرسنال إلى مانشستر سيتي في عام 2009 بمثابة انتقال مهم. ففي الثاني عشر من سبتمبر 2009، سجل أديبايور هدفًا ضد آرسنال في فوز بنتيجة 4-2. ويظل احتفاله المتقن، بالركض على طول الملعب للتسلل أمام جماهير آرسنال، أحد أكثر اللحظات التي تم الحديث عنها في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. حتى أن اللوم على مشاكل المشجعين تم تحميله مسؤولية المهاجم التوجولي .
وإلى يومنا هذا، يؤكد في المقابلات أنه فعل ذلك في اللحظة المناسبة، وأنه لم يكن لديه أي نية للاحتفال، وأن بعض زملائه في فريق مانشستر سيتي أطلعوه على ما حدث بالضبط.
روبن فان بيرسي مع مانشستر يونايتد ضد آرسنال (3 نوفمبر 2012)
بعد انتقاله من آرسنال إلى مانشستر يونايتد في عام 2012، واجه روبن فان بيرسي ناديه السابق في 3 نوفمبر 2012. وافتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة، مما أدى إلى فوز يونايتد 2-1. والجدير بالذكر أن فان بيرسي اختار عدم الاحتفال بهدفه، لإظهار الاحترام لزملائه السابقين وجماهيره.
واين روني مع مانشستر يونايتد ضد إيفرتون (29 أكتوبر 2005)
انتقل واين روني، الذي بدأ مسيرته في نادي إيفرتون، إلى مانشستر يونايتد في عام 2004. وفي 29 أكتوبر 2005، سجل روني هدفًا في مرمى نادي طفولته في فوز 2-0 على ملعب جوديسون بارك. وعكس احتفاله الخافت الارتباط العميق الذي حافظ عليه مع إيفرتون.
بيتر بيردسلي مع فريق إيفرتون ضد ليفربول (7 ديسمبر 1992)
أجرى بيتر بيردسلي خطوة نادرة عبر ستانلي بارك، من ليفربول إلى إيفرتون في عام 1991. وفي 7 ديسمبر 1992، سجل لصالح إيفرتون في فوز 2-1 على ليفربول، ليصبح أحد اللاعبين القلائل الذين سجلوا لكلا الجانبين في ديربي ميرسيسايد.
جوش كينج لمباراة واتفورد ضد إيفرتون (23 أكتوبر 2021)
انضم جوش كينج، الذي أمضى فترة قصيرة في إيفرتون، إلى واتفورد في عام 2021. وفي 23 أكتوبر 2021، سجل كينج ثلاثية ضد ناديه السابق في فوز 5-2 على ملعب جوديسون بارك. وقد جعله هذا الأداء أحد اللاعبين القلائل الذين سجلوا ثلاثية في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد فريق سابق.
كريس وود لفريق نوتنغهام فورست ضد نيوكاسل يونايتد (26 ديسمبر 2023)
انضم كريس وود، بعد رحيله عن نيوكاسل يونايتد، إلى نوتنغهام فورست. وفي يوم الملاكمة 2023، سجل وود ثلاثية ضد ناديه السابق، ليقود فورست إلى الفوز 3-1 على ملعب سانت جيمس بارك. وأبرز أداؤه براعته التهديفية وأضافه إلى قائمة اللاعبين الذين سجلوا ثلاثيات ضد فرق سابقة.
ماركوس بينت مع ويجان أثليتيك ضد بلاكبيرن روفرز (15 ديسمبر 2007)
ماركوس بينت، الذي أمضى فترة في نادي بلاكبيرن روفرز، لعب لفريق ويجان أثليتيك في موسم 2007-2008. في 15 ديسمبر 2007، سجل بينت ثلاثية ضد بلاكبيرن في فوز بنتيجة 5-3، مستعرضًا قدراته التهديفية ضد فريقه السابق.
ديفيد جونسون – ليفربول وإيفرتون
ديفيد جونسون هو أحد اللاعبين النادرين الذين سجلوا لكل من ليفربول وإيفرتون في ديربيات ميرسيسايد. سجل في أول مباراة ديربي له مع إيفرتون في نوفمبر 1971 وسجل لاحقًا هدفين في الديربي خلال فترة وجوده مع ليفربول، وكان آخرها في 1 مارس 1980.
خاتمة
إن تسجيل الأهداف ضد فريق سابق هو حدث فريد من نوعه يمزج بين التاريخ الشخصي والإنجازات المهنية. ولم يكتف اللاعبون المذكورون أعلاه بإظهار مهاراتهم على أرض الملعب، بل تمكنوا أيضًا من التغلب على المشاعر المعقدة المرتبطة بمواجهة زملائهم السابقين وأنصارهم. وتظل هذه اللحظات محفورة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تجسد الشغف وعدم القدرة على التنبؤ اللذين يجعلان كرة القدم آسرة للغاية.