تقرير مباراة توتنهام ضد إلفسبورج
الهدافون : سكارليت 70’، أجايي 84’، مور 90+5′
توتنهام هوتسبير في تقدم الفريق إلى دور الستة عشر في الدوري الأوروبي، حيث سجلوا جميعًا أهدافهم الأولى مع النادي في الفوز 3-0 على فريق إلفسبورج السويدي.
وبينما أبرم توتنهام اتفاقا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني مع بايرن ميونيخ بشأن ماتيس تيل، برزت المواهب الشابة الموجودة بالفريق لتقديم أداء حاسم، مما ضمن لفريقهم تجنب خوض مباراة فاصلة في فبراير/شباط.
دان سكارليت يكسر الجمود بهدفه الأول مع الفريق الأول
وجاءت الانطلاقة في الدقيقة 70 عن طريق دان سكارليت، الذي خاض موسمًا صعبًا بعد فترة إعارة في أكسفورد يونايتد. وبعد أن كان من المقرر في البداية أن ينتقل مؤقتًا مرة أخرى بعد استدعائه، أصبح مستقبل سكارليت الآن متجهًا بقوة إلى توتنهام بعد أدائه المؤثر.
دفع أنجي بوستيكوجلو باللاعب البالغ من العمر 19 عامًا من مقاعد البدلاء ردًا على إصابة رادو دراجوسين، وبعد أربع دقائق فقط، استغل سكارليت لحظته.
وبعد أن استقبل تمريرة عرضية ممتازة من ديان كولوسيفسكي، حول الكرة برأسه قوية في شباك حارس مرمى فريق إلفسبورج إيزاك بيترسون ليمنح توتنهام التقدم.
وبمشاركته في هذه المباراة، أصبح سكارليت غير مؤهل للانتقال على سبيل الإعارة مرة أخرى هذا الموسم، ولكن بناءً على أدائه، قد لا يكون هذا مصدر قلق لتوتنهام. فقد كان هدفه بمثابة اختراق حاسم في مواجهة متوترة وأعطى إشارة النهاية المثيرة للإعجاب.
دامولا أجايي ومايكي مور يضيفان إلى تقدم توتنهام
ولم تتوقف مساهمات سكارليت عند هدفه، بل قام أيضًا بصناعة الهدف الثاني لتوتنهام، حيث مرر الكرة إلى زميله الخريج من الأكاديمية دامولا أجايي ليسجل الهدف الرائع.
وشارك اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا لأول مرة كبديل لريتشارليسون ولم يهدر أي وقت في ترك بصمته. ونجح في اختراق دفاع إلفسبورج من خلال مجهود فردي رائع قبل أن يسدد كرة ملتفة بقدمه اليسرى في الزاوية السفلية.
كان فرح بوستيكوجلو واضحًا عندما رفع ذراعيه في الهواء احتفالًا بالفوز. لكن الأفضل لم يأت بعد.
وفي الوقت بدل الضائع، نجح مايكي مور البالغ من العمر 17 عاما في وضع اللمسات الأخيرة على أداء توتنهام المهيمن.
وبعد أن استحوذ على الكرة في عمق نصف ملعب فريق إلفسبورج، حمل الكرة إلى الأمام بثقة قبل أن يسددها في مرمى بيترسون مسجلاً هدفه الأول مع الفريق الأول. وكانت تلك لحظة من التألق الفردي الذي توج ليلة لا تنسى لشباب توتنهام.
عودة فان دي فين وإصابة دراجوسين
وبعيدا عن الأهداف، شهدت المباراة العودة المنتظرة لميكي فان دي فين، الذي خاض أول مباراة له منذ ثمانية أسابيع بعد تعافيه من إصابة في أوتار الركبة.
وكان غياب المدافع الهولندي بمثابة ضربة موجعة لتوتنهام، حيث استقبلت جماهير الفريق اسمه بترحيب كبير عندما تم الإعلان عن التشكيلات.
بدأ فان دي فين اللعب في مركز قلب الدفاع إلى جانب أرتشي جراي، بينما تحول بن ديفيز إلى الظهير الأيسر. وبدا هادئًا ومطمئنًا خلال فترة الـ45 دقيقة التي قضاها قبل أن يحل بوستيكوجلو، الذي كان حريصًا على إدارة عودته بعناية، محله في الشوط الثاني.
ولكن لسوء الحظ، عانى توتنهام من انتكاسة دفاعية أخرى. فقد عانى بديله رادو دراجوسين من إصابة في الركبة اليمنى، مما أجبره على إجراء تعديلات أخرى في خط الدفاع.
ستكون حالة قلب الدفاع الروماني مصدر قلق بالنسبة لبوستكوجلو، مع اقتراب المباريات المهمة في المسابقات المحلية والأوروبية.
هيمنة توتنهام ومقاومة إلفسبورج
وسيطر توتنهام على الكرة طيلة المباراة، لكن إلفسبورج أثبت عناده في الدفاع. ولعب الفريق السويدي، الذي خاض مباراته الرابعة فقط منذ نوفمبر/تشرين الثاني بسبب عطلة الشتاء في الدوري المحلي، بخطة دفاعية منظمة 3-4-3 والتي تحولت في كثير من الأحيان إلى خمسة لاعبين في الخلف.
وأحبط دفاع إلفسبورج فرص توتنهام المبكرة. وسدد هيونج مين سون كرة تصدى لها الحارس في الدقيقة الأولى بعد انطلاقة قوية من مور، بينما اختبر بيدرو بورو وبابي ماتار سار بيترسون في الشوط الأول.
كما تصدى حارس المرمى السويدي بشكل مذهل لتسديدة مور من مسافة قريبة، ليحافظ على التعادل بدون أهداف في الشوط الأول على الرغم من استحواذ توتنهام على الكرة بنسبة 83%.
ومع تصاعد التوترات، أجرى بوستيكوجلو ثلاثة تغييرات خلال الاستراحة، وعاد فريقه بقوة أكبر.
وأنقذ حارس المرمى ديفيز فرصة من مسافة بعيدة، بينما تبادل كولوسيفسكي وبورو الكرة على الجانب الأيمن. لكن إلفسبورج ذكر توتنهام بخطورته عندما سدد بيسفورت زينيلي كرة ارتدت من الحارس وارتطمت بالأرض، قبل أن يسدد جلال عبد الله كرة خلفية مرت فوق العارضة بقليل.
ظلت المباراة متوترة حتى نجح سكارليت في تسجيل الهدف الأول، والذي فتح الباب أمام خريجي أكاديمية توتنهام لسرقة الأضواء.
توتنهام يضمن التأهل لدور الستة عشر ويحقق فوزًا ثمينًا
ولم يؤد فوز توتنهام إلى ضمان تأهله إلى دور الستة عشر في الدوري الأوروبي فحسب، بل سمح له أيضًا بتخطي الدور الفاصل في فبراير/شباط. ويوفر هذا فترة راحة قيمة في النصف الثاني من الموسم الذي من المتوقع أن يكون مرهقًا.
بالنسبة لـ بوستيكوجلو، فإن هذا الفوز يجلب الطمأنينة وسط سوق انتقالات غير مؤكدة. مع استمرار العمل على انتقال ماثيس تيل من بايرن ميونيخ، أظهر أداء سكارليت وأجايي ومور الجودة الموجودة بالفعل في صفوف توتنهام.
وإذا فشل النادي في تأمين التوقيع مع تيل، فإن بوستيكوجلو قد يجد العزاء في تطوير نجومه الشباب.
الأفكار النهائية
كان فوز توتنهام 3-0 على فريق إلفسبورج ليلة لا تُنسى لطلاب أكاديمية النادي. سجل دان سكارليت ودامولا أجايي ومايكي مور أول أهدافهم على مستوى الكبار، مما يؤكد قوة نظام الشباب في توتنهام.
وكانت عودة ميكي فان دي فين إيجابية أخرى، على الرغم من أن إصابة دراجوسين أضافت لمسة من القلق.
ومع انطلاق حملة الدوري الأوروبي وظهور المواهب الشابة، سيركز توتنهام الآن على الحفاظ على الزخم في المسابقات المحلية والأوروبية. وإذا كانت هذه المباراة مؤشراً على أي شيء، فإن مستقبل توتنهام يبدو مشرقاً.
لمزيد من المعلومات حول نتيجة هذه اللعبة، يمكنك أيضًا زيارة: