تقرير مباراة آينتراخت فرانكفورت وتوتنهام
الهدافون : سولانكي 43′ (هدف)
توتنهام هوتسبير مكانه في الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي بفوزه الصعب 1-0 على آينتراخت فرانكفورت في ملعب دويتشه بنك بارك، منهيا سلسلة من 12 مباراة بلا هزيمة للفريق الألماني في المسابقة.
وفي نهاية المطاف، أثبتت ركلة الجزاء التي نفذها دومينيك سولانكي في الشوط الأول أنها كافية للفصل بين الفريقين، حيث وصل رجال أنجي بوستيكوجلو إلى الدور نصف النهائي الأوروبي لأول مرة في خمس سنوات وأبقوا على آمالهم في الفوز بأول لقب قاري لهم منذ عام 1984.
توتنهام يتغلب على العاصفة المبكرة
بدا أصحاب الأرض نشيطين منذ البداية، وكادوا أن يفاجئوا توتنهام في غضون خمس دقائق عندما أرسل كاوا سانتوس تمريرة من مسافة 70 ياردة، سددها هوغو إيكيتيكي في الشباك. بدا مهاجم فرانكفورت في طريقه للتسجيل، لكن ميكي فان دي فين أظهر سرعة مذهلة في التعافي ليعود ويشكل تحديًا حاسمًا.
أعاد هذا الرعب توتنهام إلى الحياة، وسرعان ما بدأوا في فرض سيطرتهم على الكرة. اختبر ماثيس تيل سانتوس بتسديدة ملتفة رائعة تصدى لها حارس فرانكفورت بكامل قوته. واصل توتنهام تألقه في المباراة، وكوفئ على ضغطه عندما تعرض جيمس ماديسون لعرقلة من سانتوس داخل منطقة الجزاء. بعد مراجعة سريعة لتقنية الفيديو المساعد (VAR)، أشار الحكم إلى نقطة الجزاء.
وتقدم سولانكي، الذي لم يسجل أي هدف في 11 مباراة في كل المسابقات، لكن المهاجم احتفظ بهدوئه ليرسل الكرة في الاتجاه الخاطئ لسانتوس ويضعها في منتصف الملعب محرزا الهدف الحاسم.
توتنهام يحافظ على ثباته بعد الاستراحة
أدرك توتنهام أنه سيحتاج إلى بذل جهد كبير في الشوط الثاني، بينما دخل فرانكفورت بقوة وعزيمة متجددة. وكاد الشايبي أن يعادل النتيجة بعد دقائق من بداية الشوط الثاني، حين سدد ركلة حرة ملتوية مرت بجوار القائم الخارجي للحارس جولييلمو فيكاريو.
رغم تراجعه، واصل توتنهام تشكيل تهديد من الكرات الثابتة. وصلت ركلة ركنية خطيرة نفذها بيدرو بورو إلى كريستيان روميرو، الذي سدد برأسه ببراعة في القائم البعيد.
مع تقدم المباراة، اندفع فرانكفورت بكل قوته نحو الهجوم بحثًا عن هدف التعادل. واضطر توتنهام للتراجع إلى الخلف والدفاع بأعداد كبيرة، حيث استُدعي فيكاريو مرة أخرى لينقذ تسديدة الشايبي من مسافة قريبة في ردة فعل حاسمة.
توتنهام يصل إلى نصف نهائي أوروبا الذي طال انتظاره
رغم الضغط المتأخر، صمد دفاع توتنهام، محافظًا على تفوقه الضئيل، ومحققًا فوزًا شهيرًا خارج أرضه في ألمانيا. وكانت هذه النتيجة هي الأولى التي يحافظ فيها أي فريق زائر على نظافة شباكه في ملعب دويتشه بنك بارك هذا الموسم، مما يؤكد على المرونة والانضباط التكتيكي الذي زرعه بوستيكوجلو في فريقه.
أكدت صافرة النهاية تقدم توتنهام إلى أول نصف نهائي أوروبي له منذ مسيرته التي لا تنسى إلى نهائي دوري أبطال أوروبا UEFA في عام 2019. بالنسبة لآينتراخت فرانكفورت، الفريق الذي يتمتع بسجل أوروبي فخور في الآونة الأخيرة، انتهى حلم الفوز بلقب الدوري الأوروبي الثالث على أرضه.
التطلع إلى الأمام
بعد استعادة الثقة وكسر سلسلة هزائمه خارج أرضه التي استمرت لأربع مباريات، يمكن لتوتنهام الآن أن يتطلع إلى نصف النهائي بتفاؤل. عودة سولانكي إلى مستواه التهديفي في الوقت المناسب وأدائه الدفاعي الحازم سيمنحان الأمل في أن يكون الفوز بالألقاب في متناول اليد هذا الموسم.
في هذه الأثناء، يتعين على فريق فرانكفورت بقيادة دينو توبمولر أن يحول تركيزه مرة أخرى إلى الشؤون المحلية، وهو يدرك أنه فشل في تحقيق حملة أوروبية سحرية أخرى.
لمزيد من المعلومات حول نتيجة هذه اللعبة: