تقرير مباراة فيكتوريا بلزن ومانشستر يونايتد
الهدافين : فيدرا (48′)؛ هوجلوند 62′, 88′
ضمنت أهداف راسموس هوجلوند المتأخرة لمانشستر يونايتد أول فوز أوروبي خارج أرضه في 20 شهرًا، حيث تغلب على فيكتوريا بلزن في أجواء جمهورية التشيك الباردة ليحافظ على بدايته الخالية من الهزيمة في الدوري الأوروبي.
الشوط الأول: يونايتد يكافح للاستفادة من الفرص
كانت الأجواء في ملعب دوسان أرينا مفعمة بالحيوية، حيث سعى الفريق المضيف إلى تحقيق فوزه الأول ضد الفرق الإنجليزية، بينما سعى يونايتد إلى كسر سلسلة عدم الفوز خارج أرضه في المسابقات الأوروبية والتي بدأت منذ 20 شهرًا.
سيطر فريق المدرب روبن أموريم على الاستحواذ على الكرة في وقت مبكر من الشوط الأول، بنسبة تزيد عن 70%، لكنه عانى من تحويل تلك السيطرة إلى فرص واضحة.
جوشوا زيركزي لحظات واعدة، حيث استخدم قوته البدنية لإزعاج دفاع بلزن، على الرغم من أن تسديداته كانت تفتقر إلى الدقة اللازمة لفتح دفاع أصحاب الأرض.
وفي الهجمات المرتدة، أظهر أماد ديالو وماركوس راشفورد سرعتهما لكنهما فشلا في إيجاد الطريق إلى الهدف النهائي.
جاءت أول محاولة حقيقية على المرمى بعد مرور نصف ساعة، حيث حمل برونو فرنانديز الكرة من العمق وأطلق تسديدة قوية تطلبت تصديًا قويًا من مارتن جيدليشكا . وعلى الرغم من الهيمنة على الاستحواذ، دخل يونايتد إلى الاستراحة محبطًا، مع انتهاء المباراة بدون أهداف.
الشوط الثاني: الدراما تتكشف
وكان أموريم يطالب ببداية أفضل في الشوط الثاني، لكن الكارثة حلت باليونايتد بعد ثلاث دقائق فقط من استئناف اللعب.
خطأ فادح من أندريه أونانا ، الذي مرر الكرة مباشرة إلى بافيل شولك دون أي ضغط، سمح للاعب الدولي التشيكي بتمرير الكرة إلى ماتيج فيدرا ليسجل الهدف الأول. وكان هذا هو الهدف الأول لفيدرا في ست مباريات ضد يونايتد، مستغلاً هفوة دفاعية.
ومن الواضح أن أموريم كان غير سعيد، فاستجاب بسرعة، حيث أدخل ثلاثة بدلاء قبل مرور ساعة من زمن المباراة، بما في ذلك راسموس هوجلوند ، الذي أثبت أنه محوري.
وشكل المهاجم الدنماركي تهديدا مباشرا، حيث شق طريقه نحو المرمى لكن جيدليسكا تصدى لتسديدة منه. لكن الإصرار أثمر، حيث أدرك هوجلوند التعادل في الدقيقة 62، بعد أن استغل تسديدة غيرت اتجاهها من عماد ليضع الكرة في الشباك.
بطولات متأخرة
أصبحت المباراة مفتوحة بشكل متزايد في المراحل الختامية، حيث ضغط يونايتد من أجل الفوز بينما سعى بلزن إلى استغلال الثغرات في الهجمات المرتدة. خلق كلا الجانبين لحظات متوترة، لكن هدوء يونايتد في الثلث الأخير أثبت أنه حاسم.
وفي الدقيقة 88، فاجأ برونو فرنانديز دفاع بلزن بركلة حرة سريعة، لتصل إلى هوجلوند، الذي أظهر سيطرة ممتازة وهدوءًا ليسجل هدف الفوز.
وضمن الهدف المتأخر أول فوز لمانشستر يونايتد خارج أرضه في أوروبا منذ مارس 2022، ليضع حدا لسلسلة من سبع مباريات بدون فوز خارج أرضه.
عودة يونايتد
ولم يساهم هذا الفوز في تمديد سلسلة عدم الهزيمة التي حققها يونايتد في الدوري الأوروبي إلى ست مباريات فقط – وهو إنجاز لم يحققه آخر مرة في موسم 2013/2014 – بل قدم أيضًا دفعة معنوية كانت في أمس الحاجة إليها قبل مباراة ديربي مانشستر.
ويأمل روبن أموريم أن يشكل هذا الأداء نقطة تحول في عهده حيث يسعى إلى إرساء الثبات على المستوى المحلي والأوروبي.
ماذا بعد؟
- مانشستر يونايتد: يستعد الشياطين الحمر الآن لمباراة ديربي مانشستر الحاسمة في أولد ترافورد، على أمل مواصلة الزخم الذي حققوه من فوزهم الأوروبي.
- فيكتوريا بلزن: على الرغم من أدائهم القوي، يتعين على الفريق التشيكي إعادة تنظيم صفوفه والتركيز على حملته المحلية بينما يسعى إلى تقديم أداء أفضل في مبارياته المتبقية في دوري أبطال أوروبا.
وتشير مرونة يونايتد وثباته في نهاية المباراة إلى خطوة في الاتجاه الصحيح تحت قيادة أموريم، حتى مع بقاء نقاط الضعف الدفاعية مصدر قلق في المستقبل.
لمزيد من المعلومات حول نتيجة هذه المباراة، يمكنك أيضًا زيارة:
فيكتوريا بلزن ضد مانشستر يونايتد | الدوري الأوروبي 2024/25