هل يتفوق ثلاثي هجوم ليفربول الجديد على صلاح وماني وفيرمينو؟

ليفربول الأسطوري تحت قيادة يورجن كلوب معروفًا بالثلاثي الهجومي الهائل، حيث أكمل محمد صلاح شراكة سيطرت على كرة القدم الأوروبية.

بفضل صلاح الذي سجل سلسلة من الأهداف من اليمين، وتألق المايسترو البرازيلي روبرتو فيرمينو في توجيه اللعب عبر الوسط، وتألق ساديو ماني الذي قدم مزيجًا من الإيثار والديناميكية على اليسار، حقق ليفربول نجاحًا لا مثيل له. معًا، فازوا بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وأكثر من ذلك، وشكلوا ثلاثيًا يحظى بالاحترام في جميع أنحاء أوروبا.

والآن، مع انتقالنا إلى الحاضر، نجد أن قوة هجوم ليفربول تحت قيادة المدرب أرن سلوت قد تطورت إلى تهديد ثلاثي جديد يعكس أيام المجد الماضية. فهل يستطيع هذا الثلاثي الهجومي الجديد أن يتفوق على الثنائي الأسطوري صلاح وماني وفيرمينو؟

محمد صلاح: الزعيم الخالد

ويظل صلاح هو العمود الفقري لآلة هجوم ليفربول. وكان هدفه الأخير في الفوز الساحق 5-0 على وست هام يونايتد بمثابة إنجاز آخر: هدفه العشرين في جميع المسابقات هذا الموسم. ومن المدهش أن صلاح حقق هذا الإنجاز في كل موسم من مواسمه الثمانية في ليفربول.

مساهماته في عام 2024 مذهلة. مع 29 هدفًا و23 تمريرة حاسمة، شارك صلاح في 52 هدفًا في جميع المسابقات – أكثر من أي لاعب آخر في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، سجل وصنع في ثماني مباريات مختلفة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا لموسم واحد.

وأشاد المدير الفني لليفربول، أندرو سلوت، بأخلاقيات العمل التي يتسم بها صلاح: “محمد صلاح وكلمة “استثنائي” يسيران جنبًا إلى جنب، وهو يستحق هذا التقدير. التزامه بالفريق لا مثيل له”.

اقرأ:  أفضل اختيارات FPL للأسبوع الخامس

ورغم كونه الشخصية البارزة، فإن صلاح ليس وحده في قيادة نجاح ليفربول. إذ يتصدر الفريق حاليًا الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ثماني نقاط مع اقتراب عام 2025، كما يتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا في صيغة المسابقة الجديدة.

الجبهة الثالثة للفتحة: الكيمياء الطبيعية

ومع رحيل فيرمينو وماني، نجح سلوت في تشكيل ثلاثي هجومي جديد يضم صلاح إلى جانب لويس دياز وكودي جاكبو. وقد بدأ هذا التشكيل الجديد في إحداث ضجة كبيرة بالفعل، حيث سجل اللاعبون الثلاثة أهدافًا في الفوز الساحق على ملعب لندن.

يواصل دياز، الذي تألق بتسجيله هدفين في الفوز 6-3 على توتنهام مؤخرًا، التطور. بعد أن تم استخدامه في البداية كلاعب جناح بعد وصوله من بورتو في يناير 2022، يزدهر الكولومبي الآن في المناطق المركزية. وبينما قد يفتقر إلى براعة فيرمينو، يعوض دياز بإنهاء الهجمات بشكل حاسم وثبات متزايد أمام المرمى.

على الجانب الأيسر، برز كودي جاكبو كشخصية محورية. وهو لاعب بارز في صفوف هولندا في بطولة أوروبا 2024، حيث يجمع جاكبو بين الإبداع والنظرة الثاقبة نحو المرمى. كما أن قدرته على الاختراق وتقديم مساهمات حاسمة تجعله سلاحًا قويًا في ترسانة ليفربول.

إن التفاعل بين صلاح ودياز وجاكبو سلس للغاية. إن التفاهم المتبادل والأداء الرفيع المستوى يجعل هذا الثلاثي متوافقًا بشكل طبيعي، حيث يعمل كل لاعب على نفس الموجة لتحقيق تأثير مدمر.

ماني فيرمينو صلاح ضد جاكبو دياز صلاح: الأرقام

تكشف المقارنة بين الثلاثي الهجومي الحالي في ليفربول والشراكة الأيقونية في موسم 2019-2020 – عندما فاز ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز – عن رؤى مثيرة للاهتمام.

خلال حملة الفوز باللقب، كان الثلاثي الموثوق به من كلوب حاضرًا في كل مكان تقريبًا. شارك فيرمينو في جميع المباريات الـ 38، بينما ظهر ماني في 35 مباراة وصلاح في 34 مباراة. وعلى الرغم من ثبات مستواهم، فإن إجمالي أهدافهم البالغ 46 هدفًا للموسم يواجه تحديًا من جانب المحصول الحالي.

اقرأ:  أفضل اختيارات FPL للأسبوع 19

بعد 18 مباراة هذا الموسم، نجح جاكبو ودياز وصلاح في تسجيل 30 هدفًا بالفعل. كما أن معدلات نجاحهم في تحويل التسديدات إلى أهداف واستغلال الفرص الكبيرة متفوقة بشكل ملحوظ.

وفيما يلي نظرة عن كثب على الإحصائيات الفردية:

  • الجهة اليسرى : سجل جاكبو خمسة أهداف بمعدل هدف واحد كل 180 دقيقة، وهو ما يقل عن أهداف ماني. ومع ذلك، فإن جاكبو قاتل بشكل خاص عندما تتاح له فرص كبيرة.

  • الدور المركزي : يتفوق دياز على فيرمينو في تسجيل الأهداف بمعدل أسرع لكنه يقدم عددًا أقل من التمريرات الحاسمة.
  • الجناح الأيمن : صلاح يقدم أداءً أفضل من أي وقت مضى، حيث سجل 19 هدفًا وصنع 10 أهداف، وهو ما يتجاوز بالفعل الأهداف الـ17 والتمريرات الحاسمة الـ13 التي سجلها خلال موسم 2019-20 بأكمله.

ورغم أن هذه الأرقام مثيرة للإعجاب، فإن ما يميز الشراكة بين صلاح وماني وفيرمينو هو طول عمرها. فقد سجل الثلاثي معًا 245 هدفًا على مدار خمس سنوات، وهو رقم قياسي يطمح الثلاثي الحالي إلى تحقيقه.

وعد الثلاثي الأمامي في Slot

من السابق لأوانه تصنيف صلاح ودياز وجاكبو مع الثلاثي الأسطوري حتى الآن. ومع ذلك، فإن تأثيرهم في موسم سلوت الأول كان مذهلاً. يحتل ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بهزيمة واحدة فقط في 18 مباراة، مما يُظهر فعالية الثلاثي.

إن النجاح الذي حققه الفريق في العصر السابق ــ بما في ذلك الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي وغير ذلك ــ يضع سقفاً عالياً للجيل الجديد. ومع ذلك، فإن صلاح ودياز وجاكبو يصنعون إرثهم الخاص من خلال أداء مثير وديناميكي.

ويساهم ديوجو جوتا، الذي يُنظر إليه غالبًا باعتباره المهاجم الأكثر حسمًا في الفريق، في تعزيز عمق هجوم ليفربول. وعزز جوتا هذا الرأي بتسجيله الهدف الأخير لليفربول في الفوز الساحق 5-0 على وست هام ، متوجًا عرضًا مهيمنًا بقيادة الثلاثي الهجومي.

اقرأ:  تقرير عن مباراة توتنهام وليفربول 3-6: مهرجان أهداف مطلق في شمال لندن

وأشاد سلوت بالجهد الجماعي:
“من الممتع أن نرى الأهداف تُسجل بشكل مشترك. الاعتماد على هداف واحد ليس بالأمر المثالي، لذا فإن وجود لاعبين متعددين يساهمون في الأمر أمر بالغ الأهمية. الأمر لا يتعلق فقط بمن يسجل؛ فقد كان اللعب البناء مثيرًا للإعجاب بنفس القدر”.

الحكم: عصر جديد من الهيمنة؟

إن الثلاثي الهجومي لليفربول تحت قيادة سلوت يرسمون ملامح عصر صلاح ومانيه وفيرمينو، ومع ذلك فإنهم يقدمون صفاتهم الفريدة. ومع صلاح في قمة عطائه، ودياز الذي يقدم أداءً متميزًا، وجاكبو الذي يمزج بين الإبداع والكفاءة، فإن جماهير ليفربول لديها كل الأسباب للشعور بالإثارة.

ورغم أن المقارنة بين الثلاثي السابق أمر لا مفر منه، فإن التركيز يظل منصبا على الحاضر. فهل تتمكن هذه المجموعة من تحقيق نفس المستوى من النجاح وتعزيز مكانتها بين العظماء؟ الوقت وحده كفيل بإثبات ذلك، ولكن في الوقت الحالي، لا شك أنهم ينيرون ملعب أنفيلد ويرعبون دفاعات الفرق الأخرى في أوروبا.

شاركها.
اترك تعليقاً